الرئيس التونسي يدعو لتطهير البلاد من “العابثين”
دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى “تطهير البلاد” ممن وصفهم بالعابثين بمقدرات الشعب التونسي والمجرمين في حقه، وقال إن ذلك لا يتحقق إلا بقضاء عادل. يأتي ذلك مع استمرار احتجاز نائب رئيس حركة النهضة التي تطالب بإسقاط ما تصفه بالانقلاب.
كما دعا سعيّد أثناء لقائه وزيرة العدل ليلى جفال، إلى ضرورة المساواة بين الجميع أمام القضاء، ومحاسبة كل من يتجاوز القانون بقطع النظر عن مركزه أو ثروته، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تظل قضايا منشورة لمدة سنوات دون البت فيها.
وخلال استقباله وزير الداخلية توفيق شرف الدين، شدد الرئيس التونسي على ضرورة الحياد الكامل للإدارة، خصوصا في الانتخابات التي تشهدها البلاد.
من جهتها، اعتبرت المعارضة أن تصريحات سعيّد بشأن القضاء تمثل استمرارا لانتهاك استقلال القضاء، خصوصا في ظل مواصلة إيقاف علي العريّض رئيس الحكومة الأسبق ونائب رئيس الحركة، على خلفية ما بات يعرف بقضية التسفير إلى بؤر التوتر.
وخلال وقفة احتجاجية تضامنية مع العريض أمس، أكد القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي أن اعتقال العريض وما وصفه بتلفيق ملفات ضد الحركة، لن يثنيَهم عن النضال من أجل عودة الديمقراطية، على حد قوله.
وفي مقال بمجلة جون أفريك، رأى الباحث السياسي التونسي الشاذلي الماموغلي أنَّ نسبةَ الامتناع القياسية في الانتخابات النيابية التي شهدتها تونس قبل أسبوع، تدل على الهوة السحيقة التي باتت تفصل القيادة التونسية عن شعبها، وقال إن ما حدث في الانتخابات الأخيرة يتطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.